أشار سماحة الشیخ عقیل الکفلي مدیر مرکز العلامة الحلي فی العراق التابع للعتبة الحسينية المقدسة خلال حواره مع مراسل وکالة أنباء الحوزة إلی مکانة الحوزة العلمیة في الحلة، قائلاً: الحوزة العلمیة في الحلة من أهم الحوزات العلمیة لمدرسة أهل البیت علیهم السلام، وهذه المدرسة تعتبر من المدارس التي أسست حوزات علمیة کثیرة مثل حوزة البحرین والاحساء وحوزات أخری في المدن العراقية مثل کربلاء والنجف؛ لأن اکثر علماء تلك المناطق کانوا من تلامذة علماء الحلة؛ فهذه المدرسة کان لها دور وتأثیر کبیر في اقامة الحوزات في البلدان الاسلامیة.
وأضاف مدیر مرکز العلامة الحلي في العراق أن حوزة الحلة التي إمتدت إلی أکثر من أربعة قرون یعني من القرن السادس حتی القرن العاشر الهجري وضعت أسس الکثیر من العلوم كما أنها لم تعرض عن التجديد في الوقت نفسه.
وتابع: لهذا اهتمت العتبة الحسینیة المقدسة بتأسیس مرکز العلامة الحلي لحفظ و إحیاء تراث الحوزة الحلية.
وأشار الشیخ الکفلي إلى نشاطات هذا المرکز، قائلا: إن مرکز العلامة الحلي بدأ أعماله قبل اکثر من سنة بجمع الکثیر من مخطوطات علماء الحلة التي لم تطبع إلی الآن وایضا بدأ بنشر دراسات حول الحوزة العلمیة،اضافة الی ذلك یجب أن نضیف أن هذا المرکز لا یحدد نشاطاته في حفظ التراث فقط و إن کان ذلك هو الهدف الأساسي، بل ينشط في مجال بناء مراقد العلماء الذین دفنوا في الحلة و الانفتاح علی الکثیر من الجامعات و الحوزات العلمیة لإعادة الإرتباط بین حوزة الحلة و حوزات العالم وتعزيز التلاقح الفكري بينها.
و في هذا الإطار أشار مدیر مرکز العلامة الحلي إلی النشاطات التي قام بها المرکز في تطویر العلاقات ما بین الحوزة و الجامعة قائلاً: إن الإنفتاح علی الجامعات علاوة على مشارکة الجامعات العراقیة في انجاز أبحاث حوزویة عمل حدیث لم یُشهد في العراق سابقا؛ الیوم في الجامعات العراقیة الاساتذه بدؤوا بکتابة أبحاث حوزویة وهذه خطوة جیدة في هذا المجال.
وفي ختام الحوار بیّن الشیخ الکفلي: أثر الحوزة العلمیة في الحلة علی مستوی المدرسة الإمامیة و المدرسة الاسلامیة أثر ایجابي و کما تعلمون أن المستشرقین و بصورة عامة البلدان الغربیة أخذوا یهتمون بهذا الجانب، وفي هذا السیاق حاولنا أن نفتح الآفاق لنوصل الی العالم أن لحوزة الحلة العلمیة و لعلماؤنا دوراً کبیراً في المجالات الآنفة الذكر.